Page 52 - web

‫محطات عربية‬

‫شرطة الحدود في المملكة المغربية‪..‬‬

‫وتحديات مكافحة الهجرة غير الشرعية‬

‫وحيوية وظيفة أمن المنافذ والمعابر الحدودية للدول التي تضطلع‬ ‫شعبة اتصال الرباط‬

‫بها المؤسسات الأمنية بتعاون مع المصالح الجمركية‪ ،‬وهي‬ ‫ما من شك أن نزوع العالم بوتيرة تصاعدية وخطى سريعة نحو‬
‫العولمة والشمولية كنظام عالمي سائد‪ ،‬أفضى بالضرورة وبالنتيجة‬
‫الوظيفة التي يجب تمييزها عن مهمة حماية الحدود‪ ،‬التي هي من‬ ‫إلى تلطيف السمة الجامدة للحدود الوطنية للدول‪ ،‬وتلاشى‬
‫المسافات المادية بين الأشخاص والكيانات الاقتصادية والمنظمات‬
‫مهام القوات العسكرية المرابطة على طول الحدود البرية والبحرية‬ ‫التجارية‪ ،‬خصوًًصا في ظل التدفق الهائل للسلع والبضائع والخدمات‪،‬‬

‫والجوية‪.‬‬ ‫وكذا الحركية الدؤوبة للأشخاص عبر الحدود‪.‬‬
‫وقد أفرز هذا المنحى السريع نحو «عالم بدون حدود»‪ ،‬بروز العديد‬
‫وتتجلى أكثر أهمية أمن المعابر الحدودية عندما نتحدث عن‬ ‫من التحديات والتهديدات الأمنية العابرة للحدود الوطنية‪ ،‬التي‬
‫تقوض الأمن والاستقرار العالمي‪ ،‬خصوًًصا جرائم الإرهاب وتهريب‬
‫وضعية المغرب‪ ،‬ذلكم البلد العربي الإفريقي المتوسطي الذي‬ ‫المقاتلين المتطرفين عبر حدود الدول‪ ،‬والاتجار غير المشروع في‬
‫يتمتع بموقع إستراتيجي يجعله واحًًدا من البلدان التي تتوافر على‬ ‫المخدرات والمؤثرات العقلية‪ ،‬والهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر‪،‬‬
‫أ(ي‪ً ً7‬ض‪5‬اممعربًًركاًًز)ا‪،‬‬ ‫وشبكات تزوير وتزييف سندات الهوية ووثائق السفر التي تشكل‬
‫تتوزع‬ ‫من المعابر الحدودية‬ ‫مجموعة كبيرة ومتنوعة‬
‫حيو ًًيا‬ ‫والجوية‪ ،‬وتجعل منه‬ ‫بين المنافذ البرية والبحرية‬ ‫قاعدة خلفية للدعم والإسناد لعصابات الإجرام المنظم‪.‬‬
‫لحركية الأشخاص والبضائع‪ ،‬ومعبًًرا مهًًما للتنقلات بين أوروبا‬ ‫وما بين التحديات الأمنية والرهانات الاقتصادية‪ ،‬برزت أهمية‬

‫وإفريقيا وعمقهما الإستراتيجي‪.‬‬

‫ولضمان الأمن والانسيابية في المعابر الحدودية الوطنية‪،‬‬

‫والتوفيق بين تحديات صون الأمن القومي للمغرب الذي ينطلق‬

‫‪52‬‬